اخـبـار محلية ودولية 62 قــال وزيــر الماليّــة محمّــد العســعس، إنّ الحكومــة تــدرك أنّ النجــاح علــى مســتوى الاقتصــاد الكلّــيّ لــم ينعكسبعد على المسـتوى المعيشـيّ للمواطنين. وأكّــد العســعسخــ ل إلقائــه خطــاب الموازنــة العامّــة فــي مجلــس النــوّاب أنّ التحسّــن المســتدام فــي دخــول المواطنيــن ومســتوى المعيشــة لا بــدّ أن ينبثــق عــن قاعــدة متينــة مــن الاســتقرار المالــيّ والنقــديّ. وقـال إنّ أمانـة المسـؤوليّة تقتضـي الإيضاح بأنّ الأسـواق العالميّـة تعاقـب بشـدّة أيّ حيـدة وانحـراف عـن سياسـة الاســتقرار المالــيّ والنقــديّ، وهــذا واقــع حــال بعــض الـدول، ومنهـا الكبـرى الّتـي تبنّـتسياسـات وإجـراءات غيـر مدروســة هدفــت فــي ظاهرهــا إلــى تخفيــف الأعبــاء علــى المواطنيــن، إلّا أنّهــا أدّت فــي الواقــع إلــى تحمّلهــم أعبــاء كبيــرة فــي المــدى المتوسّــط والطويــل جــرّاء التوسّــع الكبيـر وغيـر المـدروسفـي الإنفـاق عبـر الاقتـراضوارتفـاع خدمــة الديــن العــامّ ووصولــه إلــى مســتويات غيــر آمنــة. وبالتّالـي أفضـت هـذه القـرارات إلـى خـ ف مـا سـعت تلـك الــدول لتحقيقــه، حيــث أدّت إلــى تراجــع القــوّة الشــرائيّة للمواطنيــن. لذلــك فــإنّ الحكومــة وإدراكاً منهــا لســياق الوضـع الاقتصـاديّ العالمـيّ الحالـيّ بكونـه الأكثـر تعقيـداً مــن أيّ وقــت مضــى، وتفاديــاً لتعريــضمواطنينــا لأزمــات معيشـيّة واجتماعيّـة حـادّة، "رغـم حقيقـة الألـم الاقتصـاديّ الّــذي يعيشــه المواطنــون، إلّا أنّ معالجــة ذلــك يتطلّــب سياســات وإجــراءات هيكليّــة لا إجــراءات غيــر مدروســة تؤدّي إلى عواقبسـيتحمّلها في المقام الأوّل المواطنين مــن الطبقــة الوســطى ومحــدودة الدخــل وبشــكل يفــوق قدرتهـم علـى التحمّـل، وهـذا مـا لـن تسـمح بـه الحكومـة. وأؤكّــد هنــا علــى أنّ التخطيــط للاقتصــاد الأردنــيّ لا يمكــن أن يبنــى اســتناداً إلــى نمــاذج اقتصاديّــة تعتمــد علــى وفــرة المــوارد والثــروات الطبيعيّــة. وإلــى حيــن أن يثبــت عكــس ذلك، فإنّ نموذجنا الوطنيّ لا بدّ أن يكون واقعيّاً، يسـتفيد مـن تجـارب الماضـي، ويراعـي متطلّبـات الحاضر، ويؤسّـس لتطلّعــات المســتقبل"، وفــق العســعس. وقــال العســعس، إنّ نجــاح الحكومــة فــي الحفــاظ علــى الاســتقرار المالــيّ والنقــديّ فــي تعزيــز ثقــة مؤسّســات التصنيـف الائتمانـيّ باقتصادنـا الوطنـيّ. وقـد تجسّـد ذلـك برفــع مؤسّســة "موديــز" النظــرة المســتقبليّة للاقتصــاد الأردنــيّ مــن مســتقرّ إلــى إيجابــيّ، ومؤسّســة "فيتــش" مـن سـلبيّ إلـى مسـتقرّ، وتثبيـت مؤسّسـة "سـتاندرد آنـد بــورز" التصنيــف الائتمانــيّ لاقتصادنــا الوطنــيّ مــع نظــرة مسـتقبليّة مسـتقرّة، فـي الوقـت الّـذي شـهدت فيـه دول كبــرى تراجعــاً فــي تصنيفهــا الائتمانــيّ. وفــي ذلــك إشــارة جليّــة إلــى نجــاح الإدارة الماليّــة الأردنيّــة فــي حمايــة الأردنّ مـن تبعـات الأزمـات الّتـي شـهدها العالـم والحفـاظ علـى الاســتقرار المالــيّ لــ ردنّ. وزير الماليّة العسعسخلال إلقائه 2023 خطاب الموازنة العامّة العسعس: الــنـجــاح علـى مستــــوى الاقــتـــصــــاد ّالـــكــلّـــــــيّ لـــــــم يــنــعــكــــــس بـــعـــــــد عـــلــــى الــــمـســـتـــوى الـــــمـــــعـيــشــي العسعس: الأســـواق العالميّـــة تعاقـــب بشـــدّة ّأيّ حــيـــــدة وانحـــراف عـــنسيــاســـــة الاســـتـــقـــــــرار الــمــالــــــيّ والـــنـقـــــدي
RkJQdWJsaXNoZXIy MTAzNjM0NA==