مجلة البنوك العدد 5 مجلد 43 الالكتروني1

اخـبـار محلية ودولية 69 أصدر منتدى الاستراتيجيات الأردني بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ورقة سياسات بعنوان "الاقتصاد الدائري: فرصة لتعزيز النمو في الأردن. وهدفت الورقة إلى التعريف بمفهوم الاقتصاد الدائري، وأهميته، وأفضل الممارسات العالميةضمنهذا الإطار، والفرص الكامنة التي يمكن للأردن تبنيها وتطبيقها في القطاعاتالمختلفة. وأكد المنتدى، أن الأردن يمتلك العديد من الفرصلتعزيز النمو باتباعممارساتالاقتصاد الدائري، منخلال الابتعاد عن النمط الخطي السائد في إدارة الموارد الطبيعية؛ باستخراجها، واستهلاكها، وبالتالي التخلصمنها نهائياً. وبين أن الاقتصاد الدائري يقوم على فكرة الدورة الطبيعية للمادة وتحويل النفايات إلى موارد يمكن إعادة استخدامها، بالاستناد إلى ثلاثة مبادئ رئيسة: القضاء على النفايات والتلوث بتقليل استخدام الموارد، وإعادة تدوير المنتجات والمواد للحفاظ على أعلى قيمة ممكنة لها، وتجديد أنظمة الطبيعة. وبينت الورقة أن نُظم الإنتاج الحالية أدت إلى تراكم كميات هائلة من النفايات والانبعاثات الكربونية دون دراسة إمكانيات استخدامها مستقبلاً، ما زاد الضغط على الأنظمة الاجتماعية والبيئية. وأشارت إلى أن استخراج الموارد الطبيعية وتكريرها بالمئةمن انبعاثاتالغازاتالدفيئةعالمياً، 50 مسؤولعن بالمئة من التنوع البيولوجي والإجهاد المائي. 90 وفقدان وأوضحت الورقة أن استراتيجيات الاقتصاد الدائري توفر مساراً بديلاً لاستقرار تأمين الإمدادات من المواد الخام وخفض كلف الإنتاج، فضلا عن توفير العديد من فرص العمل الجديدة، إذ يمكن لهذه الاستراتيجيات استحداث ملايين وظيفة إضافية على مستوى العالم، وخفض 6 بالمئة، وخفض نسبة 28 نسبة استخراج الموارد بنسبة بالمئة. 39 انبعاثات الكربون بمعدل وبينت أن التعاون بين قطاعات الاقتصاد الدائري يمكن بالمئة، 8.6 أن يضاعف حجم التدوير الحالي في العالم من بالمئة. 17 لتصل إلى نسبة وعرضت الورقة تجارب دول تبنت استراتيجيات الاقتصاد الدائري بشكل واسع، من بينها ألمانيا وإسبانيا وتركيا والإمارات، بالإضافة إلى عرض تجارب دول بدأت بالتوجه نحو دراسة تطبيق مفاهيم وأدوات الاقتصاد الدائري منها المغرب والجزائر والأردن، مشيرةً إلى أن اعتماد دول مجلس التعاون الخليجي مبادئ الاقتصاد الدائري .2030 مليار دولار بحلول عام 138 سيوفر ما يقارب وأشارت الورقة إلى فرص الأردن في الاقتصاد الدائري، وأبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة فيهذا المجال، وفي مقدمتها قطاع صناعات الألبسة، والصناعات الغذائية والهندسية، وقطاع التعبئة والتغليف. وأشارت الورقة إلى أهمية تطبيق مفاهيم الاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي؛ نظراً لدوره الكبير في ألففرصة عمل جديدة خلال السنوات الـ 260 استحداث المقبلة وفق رؤية التحديث الاقتصادي. 10 وبينـت أن إدمـاج مبـادئ واسـتراتيجيات الاقتصـاد الدائـري فــي رؤيــة تحديــث الاقتصــادي والسياســات البيئيــة والصناعيـة القائمـة، يمكـن أن يسـاعد الأردن فـي تحقيـق أهدافـه الاقتصاديـة والبيئيـة، مـن خـ ل تعزيـز ممارسـات التصنيــع المســتدام، وإعــادة اســتخدام المنتجــات وتجديدهـا، وإعـادة التدويـر، وتعزيـز الاقتصـاد المبنـي علـى تشـارك الخدمـات، بالتزامـن مـع إعداد معايير لممارسـات الاقتصـاد الدائـري فـي الأنشـطة الصناعيـة، والتركيـز علـى المجمعــات الصناعيــة البيئيــة ضمــن محــرك الصناعــات عاليــة القيمــة. وأوصى المنتدى بأهمية نشر الوعي بين الشركات والمؤسسات الوطنية، كأولى الخطوات نحو إطلاق فرصالاقتصاد الدائري في الأردن، من خلال عقد ورشات ومنتديات متخصصة، بالإضافة إلى تمكين المنشآت الصناعية للوصول إلى التمويل الكافي لتبني تلكالأدوات. وأشار إلى أهمية وجود سياسة عامة تمكّن الشركات من الانتقال إلى الممارسات الدائرية، وتعتمد على مزيج من الأدوات التنظيمية والمالية والإعلامية والطوعية في القطاعات الرئيسية ذات الأولوية. منتدىالاستراتيجيات: الأردن يمتلك العديد من الفرصلتعزيز النمو باتباع ممارسات الاقتصاد الدائري

RkJQdWJsaXNoZXIy MTAzNjM0NA==