الصفحة الاخيرة 139 وتراعـي كافّـة الأبعـاد الاقتصاديّـة والنقديّـة والماليّـة على مختلــف الأصعــدة، المحلّيّــة والإقليميّــة والدوليّــة. وفــي كلّ محطّــة مــن هــذه المحطّــات تتجسّــد قصّــة نجــاح جديـدة تضـاف إلـى نجاحـات البنـك المركـزيّ، الّـذي يلتـزم بالمضــيّ قدمــاً فــي الحفــاظ علــى الاســتقرار النقــديّ والمالــيّ فــي المملكــة، مــع وعيــه الكامــل بــأنّ التشــدّد الحالــيّ قــد يتســبّب فــي بعــض الأوجــاع الاقتصاديّــة المؤقّتـة، ولكـن بالمقابـل فـإنّ أيّ اختـ ل، ولو على نطاق ضيّـق، فـي تحقيـق الاسـتقرار النقـديّ والمال ـيّ سـيترتّب عليــه أوجاعــاً أكثــر بكثيــر علــى الاقتصــاد الوطنــيّ. ثقتنــا بالبنــك المركــزيّ وقراراتــه راســخة لا تتزحــزح، فالبنـك لديـه الخبـرة والمرونـة الكافيـة الّتـي تمكّنـه مـن التعامــل بحكمــة وســرعة مــع التغيّــرات الاقتصاديّــة والماليّــة الّتــي تعتــري الاقتصــاد العالمــيّ حاليّــاً، ومــا يبعـث الطمأنينـة فـي النفـس أيضـاً امتلاكـه الكفـاءات القــادرة علــى توليــد الأفــكار غيــر التقليديّــة بمــا يتــ ءم والمواقــف المختلفــة والطارئــة الّتــي يواجههــا. هــذه الأوقــات الصعبــة تتطلّــب الكثيــر مــن الأمــل والتفــاؤل لتجــاوز الصعــاب والتحدّيــات، وليبقــى البنــك المركــزيّ الأردنــيّ شــامخاً فــي التصــدّي لهــا، والأيّــام القادمــة ســتكون شــاهدة علــى ذلــك.
RkJQdWJsaXNoZXIy MTAzNjM0NA==